للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن نخرجهن في الفطر: والأضحى: العواتق (١٣٥٧) والحُيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين.. قلت: " يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب؟ " قال: " لتلبسها أختها من جلبابها ") (١٣٥٨) .

- وجاء في " فتوح البلدان " للبلاذري أن أم المؤمنين حفصة بنت عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما كانت تتعلم الكتابة في الجاهلية على يد امرأة كاتبة تدعى " الشفاء العدوية " (١٣٥٩) ، فلما تزوجها صلى الله عليه وسلم طلب إلى الشفاء أن تعلمها تحسين الخط وتزيينه كما علمتها أصل الكتابة) (١٣٦٠) .

- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " نِعْمَ النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين " (١٣٦١) .

لقد أقبلت المرأة المسلمة على العلم منذ أكرمها الله تعالى بالإسلام، فنهلت من معينه، وأخذت منه بسهم وافر:

فهذه:

الصديقة بنت الإمام الصدِّيقِ الأكبر، خير من طلعت عليه الشمس


(١٣٥٧) العواتق: جمع عاتق، وهي البنت البالغة، والتي قاربت البلوغ، لأنها تعتق من الخروج لخدمة أهلها، لتمكث في البيت إلى أن تتزوج.
(١٣٥٨) أخرجه البخاري (٢/٣٨٦) في العيدين، والحيض، والحج، ومسلم رقم (٨٩٠) في صلاة العيدين، باب ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى وشهود الخطبة. (١٣٥٩) الشفاء بنت عبد الله العدوية، كانت من عقلاء النساء وفضلائهن، وهى من المهاجرات الأول، كان عمر يقدمها في الرأي، ويرعاها، ويفضلها، وربما ولَّاها شيئا من أمر السوق- انظر: " الإصابة" (٧/٧٢٧ - ٨٢٨) .
(١٣٦٠) " تربية الأولاد في الإسلام " (١/٢٧٧) ، وانظر: "المجموع " (٩/٥٥) . (١٣٦١) أخرجه مسلم رقم (٣٣٢) في الحيض: باب استحباب استعمال المغتسلة من الحيض فْرصَة من مسك في موضع الدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>