" الحجاب".. وإن تصوراتهم وأذواقهم وأخلاقهم هي " الممسوخة" حيث تجعل العري " الحيواني" تقدمًا ورقيًا، والستر " الإنساني تخلفًا ورجعية! ولقد رأينا- فيما تقدم- كيف تأثرت المرأة المسلمة بهذه التشريعات الربانية الحكيمة، ومارست دورها العظيم على أكمل وجه- من خلال "الحجاب " بمفهومه الشامل، فكان أن أثرت في الأمة أجمل التأثير وأحسنه.
لقد اعتزت بالإسلام واعتز الإسلام بها، حتى صار بين أيدينا تاريخ مجيد حافل بسيرتها العطرة بوصفها أما وزوجة وابنة، وعالمة فقيهة محدثة، وعابدة خاشعة قانتة، فبان للجميع ما الذي كان يخفيه الحجاب، وماذا كان يدور خلف الخدور.
إنها الثمرات المباركة التي جنتها الأمة من وراء الحجاب..
إنه الشرف العزيز الذي صانه الحجاب..
وإن هؤلاء هن " خريجات مدرسة الحجاب" قبل أن تعرف الدنيا مدرسة، وقبل أن يطرق سمعها " حقوقُ المرأة وتكريمها "، وإنما كان ذلك الوثوب إلى المجد، وكانت تلك النهضة إلى علياء السمو، يوم أدرك المسلمون الأوائل عِظم مكانة المرأة، وخطورة دورها:
فأدوا إليها حق التربية والتهذيب "من وراء حجاب ".
وحفظوا لها حق التعليم النافع " في إطار الحجاب ".
فكان ما رأينا من نماذج مشرفة لا يأتي عليها الحصر.
واليوم:
(يريد نساؤنا أن ينهضن، فهن يبتغين الوسائل، ويتلمسن الخطى،