للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الهجرة إلى الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وقد أشار القرآن الكريم إلى خطر الفتنة بالمرأة، فقال سبحانه وتعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) [آل عمران: ١٤] ، فقدَّم سبحانه النساء لعراقتهن في هذا الباب؛ ولأن أكثر الرجال إنما دخل عليهم الخلل من قِبل هذه الشهوة، ولعله لأجل ذلك أيضا قدم سبحانه وتعالى المرأة على الرجل في قوله جل وعلا: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ) [النور: ٢] ،.

وقال سبحانه وتعالى حاكيا عن عزيز مصر: (قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) [يوسف: ٢٨] ،.

وحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من فتنة المرأة، ونصح لأمته قي هذا الباب أعظم النصح.

فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ما تركتُ بعدي فتنةً هي أَضَر على الرجالِ من النساء " (١) .

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان " (٢) .


(١) رواه البخاري (٩/ ٤١) في النكاح: باب ما يُتَقَّى من شؤم المرأة، ومسلم رقم (٢٧٤٠) في الذكر والدعاء: باب أكثر أهل الجنة الفقراء، وبيان الفتنة في النساء، والترمذي في الأدب: رقم (٢٧٨٥) باب ما جاء في التحذير من فتنة النساء، وقال: - "هذا حديث حسن صحيح".
(٢) رواه الترمذي رقم (١١٧٣) في الرضاع: باب رقم (١٨) ، وقال: " حسن غريب"، وقد رمز السيوطي له بالصحة، وقال المناوي: (رواه عنه أيضا باللفظ
المذكور الطبراني، وزاد: " وإنها أقرب ما تكون من الله وهي في قعر بيتها" قال
الهيثمي: رجا له موثقون، ورواه أيضَا ابن حبان (رقم ٣٢٩- موارد) عنه) =

<<  <  ج: ص:  >  >>