للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد أوغل نساء بني إسرائيل في المعاصي، وتَفَنَّنَّ في فتنة الرجال، ومن مظاهر ذلك:

ما أخبر به صلى الله عليه وسلم في قوله: "كانت أمرأة من بني إسرائيل قصيرة تمشي مع امرأتين طويلتين، فاتخذت رجلين من خشب، وخاتما من ذهب، مُغَلَّفًا بطين، ثم حشته مِسكا، وهو أطيب الطيب، فمرت بين المرأتين، فلم يعرفوها، فقالت بيدها هكذا" (١) .

وفي رواية. "فكانت إذا مرت بالمجلس حركته، فنفخ ريحه ".

وروى عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كن نساء بني إسرائيل يتخذن أرجلًا من خشب يتشرفن للرجال في المسجد، فحرم الله عليهن المساجد، وسُلِّطت عليهن الحيضة" (٢) .

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "كان الرجال والنساء من بني إسرائيل يصلون جميعًا، فكانت المرأة إذا كان لها خليل تلبس القالَبين (٣) تطوّل بهما لخليلها، فألقى الله عليهن الحيض، فكان ابن مسعود يقول: أخرجوهن من حيث أخرجهن الله" (٤) .


= رقم (٢١٩٢) في جملة حديث طويل في الفتن، باب: ما جاء ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بما هو كائن إلى يوم القيامة، وابن ماجة رقم (٤٠٠٠) في الفتن، باب: فتنة النساء.
(١) أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (٣/ ٠ ٤، ٤٦، ٦٨) ، وأخرجه النسائي مختصرًا في الزينة: (٨/ ١٥١، ١٩٠) ، وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير، (٤/ ١٥٩) رقم (٤٣٤٠) .
(٢) قال الحافظ رحمه الله: أخرجه عبد الرزاق بإسناد صحيح وهذا- وإن كان موقوفًا- حكمه حكم الرفع لأنه لا يقال بالرأي، وروى عبد الرزاق نحوه بإسناد صحيح عن ابن مسعود اهـ- نقله عنه في "الفتح الرباني " (٥/ ٢٠٢) .
(٣) القالبين: بفتح اللام وكسرها نعل من خشب كالقبقاب.
(٤) رواه الطبراني في "الكبير،، ورجاله رجال الصحيح "مجمع الزوائد" (٢/ ٣٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>