للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان من العلماء بالحديث والأنساب مشهورا بطلب العلم، جيد المشاركة في العلم والأدب (١).

وكان المهدي محمد بن المنصور، هو أول من أمر بتصنيف كتب الجدل، في. الرد على الزنادقة، والملحدين (٢) ولم يجتمع على باب خليفة من العلماء والفقهاء، والأدباء، والشعراء، والقراء، والقضاة، والكتاب ما اجتمع على باب الرشيد (٣).

وكان يحب العلم وأهله، ويعظم حرمات الإسلام، ويبغض المراء في الدين، والكلام في معارضة النص.

ولعا بلغه عن بشر المريسي القول بخلق القرآن، فقال: لئن ظفرت به لأضربن عنقه.

وحدته يوما أبو معاوية الضرير، بقول النبي صلّى الله عليه وسلم [احتج آدم وموسى] وعنده رجل من وجوه قريش، فقال القرشي: فأين لقيه؟ فغضب الرشيد، وقال: النطع والسيف، زنديق يطعن في حديث النبي صلّى الله عليه وسلم (٤) وكان للرحلة في طلب العلم أثر كبير في نشر العلم، ولا سيما رحلة الحج، التي يجتمع فيها أكبر عدد من الناس، {وَأَذِّنْ فِي النّاسِ بِالْحَجِّ. يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ} (٥) الآية ..


(١) المرجع السابق: ٢٥١، ٢٤١.
(٢) المرجع نفسه: ٢٥٢.
(٣) انظر: الفخر في الآداب السلطانية لابن طباطبا ص ١٩٥.
(٤) انظر تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ٢٦٤ - ٢٦٥.
(٥) سورة الحج، الآية ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>