(٢) ابن شهاب، محمد بن مسلم الزهري، تقدم في الحديث رقم (١٠). (٣) عروة بن الزبير، تقدم في الحديث رقم (٤٤). أخرج عبدالرزاق في مصنفه ٩/ ٢٤٩، كتاب الأشربة، باب امتشاط المرأة بالخمر، من حديث معمر عن الزهري، قال: كانت عائشة تنهى أن تمشط المرأة بالمسكرة. وله شواهد من الآثار، منها ما أخرجه عبد الرزاق عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أتمتشط المرأة بالمسكر؟ قال: لا، وقال: عبد الكريم: لا، وقال عمرو بن دينار: لا تمتشط المرأة بالخمر. وفيه أيضا عن معمر، قال: سئل عكرمة أتمتشط المرأة بالمسكر؟ قال: لا تمتشط بمعصية الله. وقال عبد الرزاق أيضا عن عبد الله بن عمر المديني، عن نافع، قال: قيل لابن عمر: ان النساء يمتشطن بالخمر؟ فقال ابن عمر: ألقى الله في رءوسهن الحاصة، (والحاصة: هي العلة التي تحص الشعر وتذهبه) كما في النهاية ١/ ٣٩٦. واخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٨/ ١٩٥، كتاب الأشربة، باب في المري يجعل فيه الخمر، من حديث عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أنه بلغه أن نساء يمتشطن بالخمر؟ فقال: ألقى الله في رءوسهن الحاصة. وقال أيضا: حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن أبي السفر عن امرأته أن عائشة سئلت عن المرأة تمتشط بالعسلة فيها الخمر، فنهت عن ذلك أشد النهي.