للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «خَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَطُهَا» ". (١) . " وَحِينَئِذٍ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ خَيْرُ الْفِرَقِ] . (٢) .

وَفِي بَابِ الْقَدَرِ بَيْنَ أَهْلِ التَّكْذِيبِ بِهِ وَأَهْلِ الِاحْتِجَاجِ بِهِ، وَفِي بَابِ الْأَسْمَاءِ وَالْأَحْكَامِ بَيْنَ الْوَعِيدِيَّةِ وَالْمُرْجِئَةِ، وَفِي بَابِ الصَّحَابَةِ بَيْنَ الْغُلَاةِ وَالْجُفَاةِ، فَلَا يَغْلُونَ فِي عَلِيٍّ غُلُوَّ الرَّافِضَةِ، وَلَا يُكَفِّرُونَهُ تَكْفِيرَ الْخَوَارِجِ، وَلَا يُكَفِّرُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ كَمَا تُكَفِّرُهُمُ الرَّوَافِضُ (٣) . وَلَا يُكَفِّرُونَ عُثْمَانَ وَعَلِيًّا كَمَا يُكَفِّرُهُمَا الْخَوَارِجُ.

الْوَجْهُ الثَّامِنُ: أَنْ يُقَالَ: إِنَّ الشِّيعَةَ لَيْسَ لَهُمْ قَوْلٌ وَاحِدٌ اتَّفَقُوا عَلَيْهِ (٤) .، فَإِنَّ الْقَوْلَ الَّذِي ذَكَرَهُ هَذَا قَوْلٌ (٥) . مِنْ أَقْوَالِ الْإِمَامِيَّةِ، وَمِنَ الْإِمَامِيَّةِ طَوَائِفُ تُخَالِفُ هَؤُلَاءِ فِي التَّوْحِيدِ وَالْعَدْلِ، كَمَا تَقَدَّمَ حِكَايَتُهُ (٦) . . وَجُمْهُورُ الشِّيعَةِ تُخَالِفُ الْإِمَامِيَّةَ فِي الِاثْنَيْ عَشَرَ،


(١) هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ مَرْوِيٌّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، قَالَ ابْنُ الدَّيْبَعِ الشَّيْبَانِيُّ فِي تَمْيِيزِ الطَّيِّبِ مِنَ الْخَبِيثِ فِيمَا يَدُورُ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ مِنَ الْحَدِيثِ، ص [٠ - ٩] ٣ ط. مُحَمَّد عَلِي صُبَيْحٍ، الْقَاهِرَةِ ١٣٤٧) : " أَخْرَجَهُ السَّمْعَانِيُّ فِي ذَيْلِ تَارِيخِهِ بَغْدَادَ بِسَنَدٍ مَجْهُولٍ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا بِهِ، وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ مُطَرِّفٍ مِنْ قَوْلِهِ "، وَزَادَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَجْلُونِيُّ فِي " كَشْفِ الْخَفَاءِ وَمُزِيلِ الْإِلْبَاسِ عَمَّا اشْتُهِرَ مِنَ الْأَحَادِيثِ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ "، ١/٣٩١ (ط. الْقُدْسِيِّ، الْقَاهِرَةِ ١٣٥١) : قَالَ ابْنُ الْفَرَسِ: ضَعِيفٌ "
(٢) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَتَيْنِ (أ) ، (ب) فَقَطْ
(٣) أ، ب، ص: الرَّافِضَةُ
(٤) أ، ب: مُتَّفِقُونَ عَلَيْهِ
(٥) قَوْلٌ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م)
(٦) حِكَايَتُهُ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م)

<<  <  ج: ص:  >  >>