للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَخَرَجَ لَهُ مِمَّا (١) بَقِيَ مِنْ مَالِهِ فَخَلَّى (٢) سَبِيلُهُ (٣) » . وَقَالَ آخَرُونَ: عُنِيَ (٤) [بِذَلِكَ] (٥) كُلَّ شَارٍ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ (٦) وَجِهَادٍ (٧) فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأَمْرٍ (٨) بِمَعْرُوفٍ ". وَنُسِبَ هَذَا الْقَوْلُ إِلَى عُمَرَ بَلْ وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَنْ صُهَيْبًا كَانَ سَبَبَ النُّزُولِ (٩) . الثَّامِنُ: أَنَّ لَفْظَ الْآيَةِ مُطْلَقٌ، لَيْسَ فِيهِ تَخْصِيصٌ. فَكُلٌّ مَنْ بَاعَ نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَقَدْ دَخَلَ فِيهَا. وَأَحَقُّ مَنْ دَخَلَ فِيهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَصَدِيقُهُ فَإِنَّهُمَا شَرَيَا نَفْسَهُمَا (١٠) ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ، وَهَاجَرَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْعَدُوُّ يَطْلُبُهُمَا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ. التَّاسِعُ: أَنَّ قَوْلَهُ: " هَذِهِ فَضِيلَةٌ لَمْ تَحْصُلْ لِغَيْرِهِ [فَدَلَّ عَلَى أَفْضَلِيَّتِهِ] (١١) فَيَكُونُ هُوَ الْإِمَامُ " (١٢) .


(١) ن، م، س: بِمَا.
(٢) تَفْسِيرُ الطَّبَرِيِّ: وَخَلَّى
(٣) تَرَكَ ابْنُ تَيْمِيَةَ تِسْعَةَ أَسْطُرٍ مِنْ تَفْسِيرِ الطَّبَرِيِّ بَعْدَ كَلِمَةِ " سَبِيلُهُ ".
(٤) تَفْسِيرُ الطَّبَرِيِّ: بَلْ عُنِيَ
(٥) م: عُنِيَ بِهَا، وَسَقَطَتْ " بِذَلِكَ " مِنْ (ن) ، (س)
(٦) ن، س: فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
(٧) س، ب: وَجَاهَدَ.
(٨) تَفْسِيرُ الطَّبَرِيِّ: أَوْ أَمْرٍ.
(٩) انْظُرْ تَفْسِيرَ الطَّبَرِيِّ ٤/٢٥٠ - ٢٥١
(١٠)) م: أَنْفُسَهُمَا.
(١١)) عِبَارَةُ " فَدَلَّ عَلَى أَفْضَلِيَّتِهِ " فِي (م) فَقَطْ، وَسَبَقَ كَلَامُ الرَّافِضِيِّ (ص ١١٢) ، وَفِيهِ: تَدُلُّ عَلَى أَفْضَلِيَّةِ عَلِيٍّ عَلَى جَمِيعِ الصَّحَابَةِ.
(١٢) عِبَارَةُ " فَيَكُونُ هُوَ الْإِمَامُ ": سَاقِطَةٌ مِنْ (م) .

<<  <  ج: ص:  >  >>