للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْعَرْشَ] (١) أَمْ يَحْمِلُونَ الْبَارِئَ عَزَّ وَجَلَّ؟ وَهُمْ فِرْقَتَانِ: فِرْقَةٌ يُقَالُ لَهَا: " الْيُونُسِيَّةُ " أَصْحَابُ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُمِّيِّ مَوْلَى آلِ يَقْطِينَ (٢) يَزْعُمُونَ أَنَّ الْحَمَلَةَ يَحْمِلُونَ الْبَارِيَ، وَاحْتَجَّ يُونُسُ فِي (٣) أَنَّ الْحَمَلَةَ تَطِيقُ حَمْلَهُ وَشَبَّهَهُمْ (٤) بِالْكُرْكِيِّ (٥) وَأَنَّ رِجْلَيْهِ تَحْمِلَانِهِ وَهُمَا دَقِيقَتَانِ.

وَقَالَتْ فِرْقَةٌ أُخْرَى: إِنَّ الْحَمْلَةَ تَحْمِلُ الْعَرْشَ، وَالْبَارِئَ (٦) يَسْتَحِيلُ أَنْ يَكُونَ مَحْمُولًا ".

قَالَ الْأَشْعَرِيُّ (٧) : " وَاخْتَلَفَ الرَّوَافِضُ فِي الْقَوْلِ بِأَنَّ اللَّهَ (٨) عَالِمٌ حَيٌّ (٩) قَادِرٌ سَمِيعٌ بَصِيرٌ إِلَهٌ. وَهُمْ تِسْعُ (١٠) فِرَقٍ: فَالْفِرْقَةُ الْأُولَى مِنْهُمْ: " الزُّرَارِيَّةُ " أَصْحَابُ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ الرَّافِضِيِّ يَزْعُمُونَ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَزَلْ غَيْرَ سَمِيعٍ وَلَا عَلِيمٍ وَلَا بَصِيرٍ حَتَّى خَلَقَ ذَلِكَ لِنَفْسِهِ، وَهُمْ يُسَمَّوْنَ التَّيْمِيَّةَ (١١) ، وَرَئِيسُهُمْ زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ.


(١) أَيَحْمِلُونَ الْعَرْشَ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) فَقَطْ. وَفِي " مَقَالَاتِ. . ": هَلْ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ؟
(٢) سَبَقَتْ تَرْجَمَتُهُ وَالْكَلَامُ عَنْ فِرْقَتِهِ ١/٧٣. وَانْظُرْ أَيْضًا أَعْيَانَ الشِّيعَةِ ٥٢/١٠١ - ١١٤ ; الرِّجَالَ لِلنَّجَاشِيِّ، ص ٣٤٨ - ٣٤٩ ; رِجَالَ الطُّوسِيِّ، ٣٦٤، ٣٩٤ ; الْفِهْرِسْتَ لِابْنِ النَّدِيمِ، ص ٢٢٠. وَفِي هَامِشِ (أ) أَمَامَ هَذَا الْمَوْضُوعِ كُتِبَ: " فِي اعْتِقَادِ فِرَقِ الشِّيعَةِ ".
(٣) أ، ب: إِلَى.
(٤) أ، ب، م: وَشَبَّهَتْهُمْ، وَهُوَ تَحْرِيفٌ.
(٥) الْكُرْكِيُّ (عَلَى وَزْنِ كُرْسِيِّ) نَوْعٌ مِنَ الطَّيْرِ دَقِيقُ الرِّجْلَيْنِ طَوِيلُهُمَا.
(٦) ن، م: وَإِنَّ الْبَارِيَ.
(٧) الْمَقَالَاتِ ١/١٠٦ - ١٠٨. وَفِي هَامِشِ (م) كُتِبَ: " قِفْ عَلَى اخْتِلَافِ. الرَّوَافِضِ فِي كَوْنِ اللَّهِ تَعَالَى حَيًّا قَادِرًا سَمِيعًا بَصِيرًا ".
(٨) الْمَقَالَاتِ: إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ.
(٩) عَالِمٌ حَيٌّ: سَاقِطَةٌ مِنْ (م) فَقَطْ.
(١٠) ن، م: ثَمَانِيَةُ، وَهُوَ خَطَأٌ.
(١١) م: الشِّيمَهْ، وَهُوَ تَحْرِيفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>