وقال أبو هريرة قال صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة كل أَشَعْثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم وإذا خطبوا النساء لم ينكحوا وإذا قالوا لم ينصت لقولهم حوائج أحدهم تتخلل في صدره لو قسم نوره يوم القيامة على الناس لوسعهم وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ أمتي من لو أتى أحدكم يسأله ديناراً لم يعطه إياه ولو سأله درهما لم يعطه إياه ولو سأله فلساً لم يعطه إياه ولو سأل الله الجنة لأعطاه إياها ولو سأله الدنيا لم يعطه إياها وما منعها إياه إلا لهوانها عليه رب ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ على الله لأبره (٢) حديث معاذ بن جبل إن اليسير من الرياء شرك وإن الله يحب الأتقياء الأخفياء الحديث أخرجه الطبراني والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد قلت بل ضعيفه فيه عيسى بن عبد الرحمن وهو الزرقي متروك وقال محمد بن سويد قحط أهل المدينة وكان بها رجل صالح لا يؤبه له ملازم لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم هم في دعائهم إذ جاءهم رجل عليه طمران خلقان فصلى ركعتين أوجز فيهما ثم بسط يديه فقال يا رب أقسمت عليك إلا أمطرت علينا الساعة فلم يرد يديه ولم يقطع دعاءه حتى تغشت السماء بالغمام وأمطروا حتى صاح أهل المدينة من مخافة الغرق فقال يا رب إن كنت تعلم أنهم قد اكتفوا فارفع عنهم وسكن وتبع الرجل صاحبه الذي استسقى حتى عرف منزله ثم بكر عليه فخرج إليه فقال إني أتيتك في حاجة فقال ما هي قال تخصني بدعوة قال سبحان الله أنت أنت وتسألني أن أخصك بدعوة ثم قال ما الذي بلغك ما رأيت قال أطعت الله فيما أمرني ونهاني فسألت الله فأعطاني وقال ابن مسعود كونوا ينابيع العلم مصابيح الهدى أحلاس البيوت سرج الليل جدد القلوب خلقان الثياب تعرفون في أهل السماء وتخفون في أهل الأرض وقال أبو أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى إن أغبط أوليائي عبد مؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من صلاة أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر كان غامضا في الناس لا يشار إليه بالأصابع ثم صبر على ذلك قال ثم نقر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فقال عجلت منينه وقل تراثه وقلت بواكيه