للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ مِنَ الثياب ما وجد من إزار أو رداء أو قميص أو جبة أو غير ذلك (١) وكان يعجبه الثياب الخضر (٢) وكان أكثر لباسه البياض ويقول ألبسوها أحياءكم وكفنوا فيها موتاكم وكان يلبس القباء المحشو للحرب وغير الحرب (٣) وكان له قباء سندس فيلبسه فتحسن خضرته على بياض لونه (٤) وكانت ثيابه كلها مشمرة فوق الكعبين ويكون الأزار فوق ذلك إلى نصف الساق (٥) وكان قميصه مشدود الأزرار وربما حل الأزرار في الصلاة وغيرها (٦) وكانت له ملحفة مصبوغه بالزعفران وربما صلى بالناس فيها وحدها (٧) وربما ليس الكساء وحده ما عليه غيره (٨) وكان له كساء ملبد يلبسه ويقول إنما أنا عبد ألبس كما يلبس العبد (٩) وكان له ثوبان


(١) حديث كان يلبس من الثياب ما وجد من إزار أو رداء أو قميص أو جبة أو غير ذلك أخرجه الشيخان من حديث عائشة أنها أخرجت إزار مما يصنع باليمن وكساء من هذه الملبدة فقالت في هذا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية إزارا غليظا ولهما من حديث أنس كنت أمشي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية الحديث لفظ مسلم وقال البخاري برد نجراني وابن ماجه بسند ضعيف من حديث ابن عباس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلبس قميصا قصير اليدين والطول وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي من حديث أم سلمة كان أحب الثياب إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القميص ولأبي داود من حديث أسماء بنت يزيد كانت يد قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ وفيه شهر ابن حوشب مختلف فيه وتقدم قبل هذا الحديث حديث الجبة والشملة والحبرة
(٢) حديث كان أكثر لباسه البياض ويقول ألبسوها أحياءكم وكفنوا فيها موتاكم أخرجه ابن ماجه والحاكم من حديث ابن عباس خير ثيابكم البياض فألبسوها أحياءكم وكفنوا فيها موتاكم قال الحاكم صحيح الإسناد وله ولأصحاب السنن من حديث سمرة عليكم بهذه الثياب البياض فليلبسها أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم لفظ الحاكم وقال صحيح على شرط الشي خين وقال الترمذي حسن صحيح
(٣) حديث كان يلبس القباء المحشو للحرب وغير الحرب أخرجه الشيخان من حديث المسور بن مخرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قدمت عليه أقبية من ديباج مزرر بالذهب الحديث وليس في طرق الحديث لبسها إلا في طريق علقها البخاري قال فخرج وعليه قباء من ديباج مزررة بالذهب الحديث ومسلم من حديث جابر لبس النبي صلى الله عليه وسلم يوما قباء من ديباج أهدى له ثم نزعه الحديث
(٤) حديث كان له قباء سندس فيلبسه الحديث أخرجه أحمد من حديث أنس أن أكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم جبة سندس أو ديباج قبل أن ينهي عن الحرير فلبسها والحديث في الصحيحين وليس فيه أنه لبسها وقال فيه وكان ينهى عن الحرير وعند الترمذي وصححه النسائي أنه لبسها ولكنه قال بجبة ديباج منسوجة فيها الذهب
(٥) حديث كان ثيابه كلها مشمرة فوق الكعبين ويكون الإزار فوق ذلك إلى نصف الساق رواه أبو الفضل محمد بن طاهر في كتاب صفوة التصوف من حديث عبد الله بن يسر كانت ثياب رسول الله صلى الله عليه وسلم إزاره فوق الكعبين وقميصه فوق ذلك ورداؤه فوق ذلك وإسناده ضعيف والحاكم وصححه من حديث ابن عباس كان يلبس قميصا فوق الكعبين الحديث وهو عنده بلفظ قميصا قصير اليدين والطول وعندهما والترمذي في الشمائل من رواية الأشعث قال سمعت عمتي تحدث عن عمها فذكر النبي صلى الله عليه وسلم وفيه فإذا إزاره إلى نصف ساقه ورواه النسائي وسمى الصحابي عبيد بن خالد واسم عمه الأشعث وهم بيت الأسود لا يعرف
(٦) حديث كان قميصه مشدود الأزرارا وربما حل الأزرار في الصلاة وغيرها أبو داود والبيهقي والترمذي في الشمائل من رواية معاوية بن قرة بن إياس عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة وبايعناه وأن قميصه لمطلق الأزرار وللبيهقي من رواية زيد بن أسلم قال رأيت ابن عمر يصلي محلولة أزراره فسألته عن ذلك فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله وفي العلل للترمذي أنه سأل البخاري عن هذا الحديث فقال أنا أتقي هذا الشيخ كأن حديثه موضوع يعني زهير بن محمد راويه عن زيد بن أسلم قلت تابعه عليه الوليد بن مسلم عن زيد رواه ابن خزيمة في صحيحه وللطبراني من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي مجتبيا محلل الأزرار
(٧) حديث كان له ملحفة مصبوغة بالزعفران وربما صلى بالناس فيها أخرجه أبو داود والترمذي من حديث قيلة بنت مخرمة قالت رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه أسمال ملاءتين كانتا بزعفران قال الترمذي لا نعرفه إلا من عبد الله بن حسان قلت ورواته موثقون وأبو داود من حديث قيس بن سعد فاغتسل ثم ناوله أبي سعد ملحفة مصبوغة بزغفران أو ورس فاشتمل بها الحديث ورجاله ثقات
(٨) حديث ربما لبس الكساء وحده ليس عليه غيره رواه ابن ماجه وابن خزيمة من حديث ثابت بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في بني عبد الأشهل وعليه كساء متلفف به الحديث وفي رواية البزار في كساء
(٩) حديث كان له كساء ملبد يلبسه ويقول أنا عبد ألبس كما يلبس العبد أخرجه الشيخان من رواية أبي بردة قال أخرجت إلينا عائشة كساء ملبدا وإزارا غليظا فقالت في هذين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وللبخاري من حديث عمر إنما أنا عبد ولعبد الرزاق في المصنف من رواية أيوب السختياني مرفوعا معضلا إنما أنا عبد أكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد وتقدم من حديث أنس وابن عمر وعائشة متصلا

<<  <  ج: ص:  >  >>