للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِجُمُعَتِهِ خَاصَّةً سِوَى ثِيَابِهِ فِي غَيْرِ الْجُمُعَةِ (١) وربما لبس الإزار الواحد ليس عليه غيره ويعقد طرفيه بين كتفيه (٢) وربما أم به الناس على الجنائز (٣) وربما صلى في بيته في الإزار الواحد ملتحفاً به مخالفاً بين طرفيه ويكون ذلك الإزار الذي جامع فيه يومئذ (٤) وكان ربما صلى بالليل بالإزار ويرتدي ببعض الثوب مما يلي هدبه ويلقى البقية على بعض نسائه فيصلي كذلك (٥) ولقد كان له كساء فوهبه فقالت له أم سلمة بأبي أنت وأمي ما فعل ذلك الكساء الأسود فقال كسوته فقالت ما رأيت شيئاً قط كان أحسن من بياضك على سواده (٦) وقال أنس وربما رأيته يصلي بنا الظهر في شملة عاقداً بين طرفيه (٧) وكان يتختم (٨) وربما خرج وفي خاتمه الخيط المربوط يَتَذَكَّرُ بِهِ الشَّيْءَ (٩) وَكَانَ يَخْتِمُ بِهِ عَلَى الكتب ويقول الخاتم على الكتاب خير من التهمة (١٠) وَكَانَ يَلْبَسُ الْقَلَانِسَ تَحْتَ الْعَمَائِمِ وَبِغَيْرِ عِمَامَةٍ وَرُبَّمَا نَزَعَ قَلَنْسُوَتَهُ مِنْ رَأْسِهِ فَجَعَلَهَا سُتْرَةً بين يديه ثم يصلى إليها (١١) وربما لم تكن العمامة فيشد العصابة


(١) حديث كان له ثوبان لجمعته خاصة الحديث أخرجه الطبراني في الصغير والأوسط من حديث عائشة بسند ضعيف زاد فإذا انصرف طويناهما إلى مثله ويرده حديث عائشة عند ابن ماجه ما رأيته يسب أحدا ولا يطوى له ثوب
(٢) حديث رُبَّمَا لَبِسَ الْإِزَارَ الْوَاحِدَ لَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ فعقد طرفيه بين كتفيه أخرجه الشيخان من حديث عمر في حديث اعتزاله أهله فإذا عليه إزاره وليس عليه غيره وللبخاري من رواية محمد بن المنكدر صلى بنا جابر في إزار قد عقده من قبل قفاه وثيابه موضوعة على المشجب وفي رواية له وهو يصلى في ثوب ملتحفا به ورداؤه موضوع وفيه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي هكذا
(٣) حديث ربما أم به الناس على الجنائز لم أقف عليه
(٤) حديث ربما صلى في بيته في الإزار الواحد ملتحفاً به مخالقا بين طرفيه ويكون ذلك الإزار الذي جامع فيه يومئذ أخرجه أبو يعلى بإسناد حسن من حديث معاوية قال دخلت على أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد فقلت يا أم حبيبة أيصلي النبي صلى الله عليه وسلم في الثوب الواحد قالت نعم وهو الذي كان فيه ما كان تعني الجماع ورواه الطبراني في الأوسط
(٥) حديث ربما كان يصلي بالليل ويرتدي ببعض الثوب مما يلي هدبه ويلقى البقية على بعض نسائه أخرجه أبو داود من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب بعضه علي ولمسلم كان يصلى من الليل وأنا إلى جنبه وأنا حائض وعلى مرط بعضه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وللطبراني في الأوسط من حديث أبي عبد الرحمن حاضن عائشة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة يصليان في ثوب واحد نصفه على النبي صلى الله عليه وسلم ونصفه على عائشة وسنده ضعيف
(٦) حديث كان له كساء أسود فوهبه فقالت له أم سلمة بأبي أنت وأمي ما فعل ذلك الكساء الحديث لم أقف عليه من حديث أم سلمة ولمسلم من حديث عائشة خرج النبي صلى الله عليه وسلم وعليه مرط مرجل أسود ولأبي داود والنسائي صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم بردة سوداء من صوف فلبسها الحديث وزاد فيه ابن سعد في الطبقات فذكرت بياض النبي صلى الله عليه وسلم وسوادها ورواه الحاكم بلفظ جبة وقال صحيح على شرط الشيخين
(٧) حديث أنس ربما رأيته يصلى بنا الظهر في شملة عاقدا بين طرفيها أخرجه البزار وأبو يعلى بلفظ صلى بثوب واحد وقد خالف بين طرفيه وللبزار خرج في مرضه الذي مات فيه مرتديا بثوب قطن فصلى بالناس وإسناده صحيح وابن ماجه من حديث عبادة بن الصامت صلى في شملة قد عقد عليها وفي كامل ابن عدي قد عقد عليها هكذا وأشار سفيان إلى قفاه وفي جزء الغطريف فعقدها في عنقه ما عليه غيرها وإسناده ضعيف
(٨) حديث كان يتختم أخرجه الشيخان من حديث ابن عمر وأنس
(٩) حديث ربما خرج وفي خاتمه خيط مربوط يتذكر به الشيء أخرجه ابن عدي من حديث واثلة بسند ضعيف كان إذا أراد الحاجة أوثق في خاتمه خيطا وزاد الحارث بن أبي أسامة في مسنده من حديث ابن عمر ليذكره به وسنده ضعيف
(١٠) حديث كان يختم به على الكتب ويقول الخاتم على الكتاب خير من التهمة أخرجه الشيخان من حديث أنس لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم قالوا إنهم لا يقرءون إلا كتابا مختوما فاتخذ خاتما من فضة الحديث والنسائي والترمذي في الشمائل من حديث ابن عمر اتخذ خاتما من فضة كان يختم به ولا يلبسه وسنده صحيح وأما قوله الخاتم على الكتاب خير من التهمة فلم أقف له على أصل
(١١) حديث كان يلبس القلانس تحت العمائم وبغير عمامة وربما نزع قلنسوته من رأسه فجعلها سترة بين يديه ثم يصلى إليها أخرجه الطبراني وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإيمان من حديث ابن عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس قلنسوة بيضاء ولأبي الشيخ من حديث ابن عباس كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث قلانس قلنسوة بيضاء مضربة وقلنسوة برد حبرة وقلنسوة ذات آذان يلبسها في السفر فربما وضعها بين يديه إذا صلى وإسنادهما ضعيف ولأبي داود والترمذي من حديث ركانة فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس قال الترمذي غريب وليس إسناده بالقائم

<<  <  ج: ص:  >  >>