(٢) وقال حذيفة ما تلاعن قوم قط إلا حق عليهم القول وقال عمران بن حصين بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره إذ امرأة من الأنصار على ناقة لها فضجرت منها فلعنتها فقال صلى الله عليه وسلم خذوا ما عليها وأعروها فإنها ملعونة (٣) قال فكأني أنظر إلى تلك الناقة تمشي بين الناس لا يتعرض لها أحد وقال أبو الدرداء ما لعن أحد الأرض إلا قالت لعن الله أعصانا لله وقالت عائشة رضي الله عنها سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وهو يلعن بعض رقيقه فالتفت إليه وقال يا أبا بكر أصديقين ولعنانين كلا ورب والكعبة مرتين أو ثلاثاً (٤) فأعتق أبو بكر يومئذ رقيقه وأتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال لا أعود وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة (٥) وقال أنس كان رجل يسير مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بعير فلعن بعيره فقال صلى الله عليه وسلم يا عبد الله لا تسر معنا على بعير ملعون