(٢) حديث موسى بن يسار إن الله جل ثناؤه لم يخلق خلقاً أبغض إليه من الدنيا وأنه منذ خلقها لم ينظر إليها أخرجه ابن أبي الدنيا من هذا الوجه بلاغا وللبيهقي في الشعب من طريقه وهو مرسل (٣) حديث ألهاكم التكاثر يقول ابن آدم مالي مالي الحديث أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن الشخير وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الدُّنْيَا دار من لا دار له ومال من لا مال له ولها يجمع من لا عقل له وعليها يعادى من لا علم له وعليها يحسد من لا فقه له ولها يسعى من لا يقين لَهُ (٤) وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أصبح والدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء وألزم الله قلبه أربع خصال هما لا ينقطع عنه أبداً وشغلاً لا يتفرغ منه أبداً وفقراً لا يبلغ غناه أبداً وأملاً لا يبلغ منتهاه أبداً (٥) وقال أبو هريرة قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ألا أريك الدنيا جميعها بما فيها فقلت بل يا رسول الله فأخذ بيده وأتى بي وادياً من أودية المدينة فإذا مزبلة فيها رءوس أناس وعذرات وخرق وعظام ثم قال يا أبا هريرة هذه الرءوس كانت تحرص كحرصكم وتأمل كأملكم ثم هي اليوم عظام بلا جلد ثم هي صائرة رماداً وهذه العذرات هي ألوان أطعمتهم اكتسبوها من حيث اكتسبوها ثم قذفوها في بطونهم فأصبحت والناس يتحامونها وهذه الخرق البالية كانت رياشهم ولباسهم فأصبحت والرياح تصفقها وهذه العظام عظام دوابهم التي كانوا ينتجعون عليها أطراف البلاد فمن كان باكياً على الدنيا فليبك قال فما برحنا حتى اشتد بكاؤنا