للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* أن قوة الإيمان سبب في دفع الشبهة، وأن مرض القلب وضعف الإيمان سبب في استحكامها، وقد قال ابن القيم: "القلب إذا كان فيه مرض آذاه أدنى شيء من الشبهة أو الشهوة، حيث لا يقوى على دفعهما إذا وردا عليه، والقلب الصحيح القوي يطرقه أضعاف ذلك، وهو يدفعه بقوته وصحته، وبالجملة فإذا حصل للمريض مثل سبب مرضه زاد مرضه وضعفت قوته وترامى إلى التلف؛ ما لم يتدارك ذلك بأن يحصل له ما يقوى قوته ويزيل مرضه" (١).

* أن الواجب على المسلم إذا لم ينل من العلم ما يحصنه من الشبهات أن يفارق مجالسها وأن لا يصغي إلى قائليها، فالاستماع إليهم مع قلة البضاعة وضعف اليقين سبب في استحكام الشبهة واضطراب الجنان لها، والوقوع في براثن الشيطان وموارد الهلاك.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.


(١) إغاثة اللهفان (١/ ١٨).

<<  <   >  >>