للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد نزل إفريقية من الصحابة غير الذين ذكرناهم مسعود بن الأسود البلوي أحد الصحابة الذين بايعوا الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تحت الشجرة، والمسور بن مخرمة، والمقداد بن الأسود الكِنْدِي أحد الصحابة السابقين (١)، وبلال بن الحارث بن عاصم المُزَنِيِّ صاحب لواء مزينة يوم الفتح، وجبلة بن عمرو بن ثعلبة أخو أبي مسعود البدري، كان فاضلاً من فقهاء الصحابة، وسلمة بن الأكوع الصحابي المشهور وغيرهم كثير (٢).

ودخل إفريقية من التابعين خلق كثير منهم السائب بن عامر بن هشام ومعبد أخو عبد الله بن عباس، وعبد الرحمن بن الأسود، وعاصم بن عمر بن الخطاب، وعبد الملك بن مروان، وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، وسليمان بن يسار فقيه المدينة، وعكرمة مولى ابن عباس (٣)، وأبو منصور والد يزيد بن منصور من كبار التابعين، كما أرسل عمر بن عبد العزيز عشرة من التابعين يفقهون أهل إفريقية منهم: حبان بن أبي جبلة، وإسماعيل بن عبيد الله الأعور، وإسماعيل بن عبيد (٤)، وعبد الرحمن بن رافع التنوخي الذي ولي قضاء إفريقية، وسعيد بن مسعود التجيبي وغيرهم (٥) ممن ساهموا في نشر الإسلام وتعليم أبناء البلاد وتفقيههم.


(١) انظر " الاستقصا ": ص ٧٥ - ٨٠ جـ ١.
(٢) انظر " فتوح مصر وأخبارها ": ص ٢٤٨ - ٣١٩. و" طبقات علماء إفريقية ": ص ١٦، ١٧.
(٣) لم يدخل عكرمة غازيًا، وكان له مجلس في مؤخر مسجد الجامع في غربي المنارة، الموضع الذي يسمى بِالرَّكِيبِيَّةِ. انظر " طبقات علماء إفريقية ": ص ١٩.
(٤) هو صاحب سوق مسجد إسماعيل والأحباس، وهو الذي يقال له تاجر الله. أنظر " طبقات علماء إفريقية ": ص ٢٠.
(٥) انظر " طبقات علماء إفريقية ": ص ١٩ - ٢١.