للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لديهم من وسائل، رغبة منهم في حفظ حديث رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من الضياع والتحريف.

٢ - رَأْيُ الشِّيعَةِ فِي تَدْوِينِ الحَدِيثِ:

[- أ -] قال المرجع الديني الأكبر السيد حسن الصدر (١٢٧٢ - ١٣٥٤ هـ): «وقد وهم الحافظ الجلال السيوطي في كتابه " تدريب الراوي "، حيث زعم: " أن ابتداء تدوين الحديث وقع في رأس المائة. وقال: وأما ابتداء تدوين الحديث فإنه وقع في رأس المائة في خلافة عمر بن عبد العزيز بأمره، ففي " صحيح البخاري " في أبواب العلم: وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم ... قال في " فتح الباري ": يستفاد من هذا أن ابتداء تدوين الحديث النبوي، ثم أفاد أن أول من دَوَّنَهُ بأمر عمر بن عبد العزيز ابن شهاب ". انتهى ما في " تدريب الراوي "».

قلت (السيد حسن الصدر): «كانت خلافة عمر بن عبد العزيز سنتين وخمسة أشهر مبدؤها عاشر صفر سَنَةَ ثمان أو تسع وتسعين ومات سَنَةَ إحدى ومائة لخمس أو لست مضين وقيل لعشر بقين من رجب، ولم يؤرخ زمان أمره ولا نقل ناقل امتثال أمره بتدوين الحديث في زمانه، والذي ذكره الحافظ ابن حجر من باب الحدس والاعتبار، لا عن نقل العمل بأمره بالعيان، ولو كان له عند أهل العلم بالحديث أثر بالعيان لما نصوا أن الإفراد لحديث رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان على رأس المائتين، كما اعترف به شيخ الإسلام وغيره ... قال ابن حجر: إلى أن رأى بعض الأئمة أن تفرد أحاديث النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خاصة، وذلك في رأس المائتين وعدد جماعة ...

وكذل الحافظ الذهبي في " تذكرة الحفاظ " نص أن أول زمن التصنيف وتدوين السنن وتأليف الفروع - بعد انقراض دولة بني أمية وتحول الدولة إلى بني