للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهناك كتب كثيرة استقت من هذه الأصول، كما اختصر بعض العلماء بعض هذه الكتب أو ذيلوا عليها.

فهناك ذيول على " الاستيعاب " لابن عبد البر، كـ " ذيل ابن فتحون الأندلسي " (- ٥١٧ هـ)، و " ذيل أبي الحجاج يوسف بن محمد بن مقلد " (- ٥٥٨ هـ)، وغيرها من الذيول والمختصرات (١).

كما اختصر الإمام السيوطي كتاب " الإصابة "، وسماه " عين الإصابة في معرفة الصحابة " (٢).

ثَانِيًًا: أَشْهَرُ مَا صُنِّفَ فِي تَوَارِيخِ الرِّجَالِ وَأَحْوَالِهِمْ:

وإذا انتقلنا إلى أخبار الرواة وأحولهم نرى مصنفات مختلفة المنهج.

فمن المحدثين والمؤرخين من صنف كتبه على ترتيب السنين، ومنهم من صنف حسب البلدان، ومنهم من رتب كتبه على الحروف، كما هي الحال في كتب التراجم، وآخرون جعلوا الرجال على طبقات أو أجيال.

وتتفاوت هذه المصنفات بين إسهاب واختصار، فنرى الإيجاز في كتب التراجم، والتفصيل في التواريخ الكبيرة كـ " تاريخ دمشق "، و " تاريخ بغداد "، و" تاريخ الإسلام "، وقد جمعت نَيِّفًا وتسعين كتابًا أقتصر على ذكر أشهرها،


= ٢١ سطرًا: ٢١ * ١٢ سم توجد نسخة منه في دار الكتب المصرية تحت رقم (مصطلح: ٣٢٥).

(١) اختصر الشيخ محمد بن محمد السندروسي الشافعي الطرابلسي (- ١١٧٧ هـ) كتاب " الاستيعاب " لابن عبد البر وسماه " الشموس المضية في ذكر أصحاب خير البرية " وهو مرتب على حروف المعجم، حذف منه الطويل في ذكر الأنساب والأشعار. وذكر فيه ما للصحابي من أحاديث في الصحيحين أو في أحدهما. والكتاب مخطوط في (٣١٨) ورقة مسطرتها ٢٥ سطرًا: ٢٠ * ١٤سم. في دار الكتب المصرية تحت رقم (مصطلح: ١٣٠).
(٢) " الرسالة المستطرفة ": ص ١٥٣.