للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي بَقِيَّةِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٌ فَتَعَرَّضُوا لَهُ ... ») (١).

وكتبت سُبيعة الأسلمية إلى عبد الله بن عتبة تروي عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه أمرها بالنكاح بعد قليل من وفاة زوجها بعدما وضعت (٢).

وكتب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كتابًا لوائل بن حجر (- ٥٠ هـ) لقومه في حضرموت، فيه الخطوط الكبرى للإسلام، وبعض أنصبة الزكاة، وحد الزنا، وتحريم الخمر، وكل مسكر حرام (٣).

وَوَلَّى رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عمرو بن حزم (- ٥٣ هـ) على اليمن، وأعطاه كتابًا فيه الفرائض والسنن والديات وغير ذلك (٤).

وكان أبو هريرة (- ٥٩ هـ) يحتفظ بكتب فيها أحاديث عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

رَوَى [الْفَضْلِ] بْنِ حَسَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَحَدَّثْتُ عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ بِحَدِيثٍ فَأَنْكَرَهُ، فَقُلْتُ: إِنِّي قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْكَ، قَالَ: «إِنْ كُنْتَ سَمِعْتَهُ مِنِّي، فَهُوَ مَكْتُوبٌ عِنْدِي»، فَأَخَذَ بِيَدِي إِلَى بَيْتِهِ فَأَرَانَا كُتُبًا كَثِيرَةً مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ ذَلِكَ الْحَدِيثَ فَقَالَ:


(١) " المحدث الفاصل ": ص ١١٢.
(٢) " الكفاية ": ص ٣٣٧، وَسُبَيْعَةُ هذه هي بنت الحارث زوجة سعد بن خولة، انظر " تهذيب التهذيب ": ص ٤٣٤ جـ ١٢.
(٣) انظر " الإصابة ": ص ٣١٢ جـ ٦، وانظر تفصيل ذلك في " المصباح المضيء ": ص ١١٢: آ - ١١٢: ب.
(٤) انظر " الإصابة ": ص ٢٩٣ جـ ٤ ترجمة (٥٨٠٥). وقد أخرج الكتاب أبو داود والنسائي وابن حبان والدارمي وغير واحد كما ذكر ابن حجر في ترجمته وانظر " رد الدارمي على بشر ": ص ١٣١، وانظر " فتوح البلدان ": ص ٨١ وقارن بـ " الأموال ": ص ٣٥٨، ٣٥٩.