الاجتماعية، والمطالعة والتاريخ والصحة، فيدرس في كل مادة ما يلائمها، ويسهل تطبيق هذا بتعاون المدرسين والمؤلفين.
٢ - أن يدرس تاريخ السُنَّةِ بتوسع، كما يدرس تاريخ الفقه في الكليات المختصة، ككليات الشريعة، ودار العلوم وأصول الدين، وكليات الحقوق، وألا يكتفى بدراسة أحاديث الأحكام في الكليات الإسلامية المختصة، بل تقرر أحاديث في التربية ومكارم الأخلاق والآداب. وأن يؤلف كتاب في السُنَّةِ وتاريخها، يشتمل على الأدلة والبراهين التي تثبت الحقيقة التاريخية للسنة وحفظها وروايتها وانتقالها ... وأرجو أن يهتم العلماء بهذا، وحبذا لو عنيت جهة إسلامية مسؤولة كـ " المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية " بتوجيه جماعة من العلماء المتخصصين إلى تأليف هذا الكتاب، وطبعه ونشره، ليصحح بعض الأخطاء التي وقع فيها الباحثون المسلمون والمستشرقون.
٣ - وأرى إتمامًا للفائدة العلمية التي وصلنا إليها من بحثنا هذا:
[أ] أن يفرد بعض أعلام رواة الحديث من الصحابة والتابعين وتابعيهم، كعبد الله بن عمر، وابن شهاب الزهري، وسفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، وسفيان بن عيينة، بدراسات تكشف عن جهودهم في حفظ السنة، والاستباق لها ونشرها.
[ب] أن تحقق وتنشر بعض أمهات الكتب التي مازالت مخطوطة مجهولة لكثير من الباحثين أو العلماء، مع فضلها وأثرها الواضح في نقل الحديث، وصيانته وحفظه، والتقعيد لدراسته وروايته، كـ " الجامع لعبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، وكتب " العلل " للإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وغيرهما، وكتاب " المحدث الفاصل بن الراوي والواعي " للرامهرمزي، وكتاب " الجامع