يتركوا في النفوس منزع ظفر لمحقق منصف، بل ولا لمدقق جائز. ويتلو الكتب الستّة كتب المسانيد، وأعظمها مسند الإمام أحمد بن حنبل في ستة مجلدات كبار، كلّ مجلّد منها يحتوي على نحو خمسمئة صفحة من القطع الكبير بحروف دقيقة. وقد تضمّن هذا المسند مرويات كلّ صحابي مجموعة ومذكورة على حدة، وفي هذه المجموعات جميع تعاليم الرسول صلّى الله عليه وسلم، وأحواله، وسيرته غير مرتبة على المواضيع.
[والمصدر الثالث: كتب المغازي]
، ومعظم ما فيها ذكر الغزوات النبوية، وقد تتضمن أمورا أخرى. ومن المصنفات القديمة في المغازي مغازي عروة بن الزبير «١» المتوفى سنة ٩٤ هـ، ومغازي الزهري المتوفى سنة ١٢٤ هـ، ومغازي موسى بن عقبة المتوفى سنة ١٤١ هـ، ومغازي ابن إسحاق المتوفى سنة ١٥٠ هـ ومغازي زياد البكائي المتوفى سنة ١٨٢ هـ، ومغازي الواقدي المتوفى سنة ٢٠٧ هـ وغيرهم.
[والمصدر الرابع: كتب التاريخ الإسلامي]
العام التي تبتدىء بالسيرة النبوية، ومن أوثقها، وأصحها، وأطولها، وأضخمها: طبقات ابن سعد، وتاريخ الرسل والملوك للإمام أبي جعفر الطبري، والتاريخ الصغير، والتاريخ الكبير لمحمد بن إسماعيل البخاري، وتاريخ ابن حيان، وتاريخ ابن أبي خيثمة البغدادي المتوفى سنة ٢٩٩ هـ، وغيرهم.
والمصدر الخامس:[كتب الدلائل]
الكتب التي ألفت في المعجزات، وتسمّى بكتب الدلائل، ومنها دلائل النبوة لأبي إسحاق الحربي المتوفى سنة ٢٥٥ هـ، ودلائل النبوة لابن قتيبة المتوفى سنة ٢٧٦ هـ، ودلائل النبوة للإمام البيهقي المتوفى سنة ٤٣٠ هـ، ودلائل النبوة لأبي نعيم الأصفهاني المتوفى سنة ٤٣٠ هـ، ودلائل النبوة للمستغفري المتوفى سنة ٤٣٢ هـ، ودلائل
(١) هذا الكتاب كان مفقودا، وقد أخرجه فضيلة الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الأعظمي بعد عناء طويل وجهد حثيث، وهو الآن على قيد الطباعة في الأكاديمية البريطانية الإسلامية بلندن بتحقيقه وتعليقاته.