للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن الحضارة المادية المعاصرة في الشرق، أو في الغرب, تتصور نفسها الفريدة في الرقي والمدنية، وتتخيل غيرها من المؤمنين لا حضارة لهم؛ ولذلك يحاول أصحابها وضع أنظمة تحكم العالم بقيادتها، ليسير بمنهجهم، ونظمهم، والواقع يختلف عن ذلك تماما، فهي حضارة مادية، قائمة على إشباع الهوى، وإرضاء الشهوات، وهي تعادي الدين، وترفض منهج الله لعباده، وتتباهى بالوضعية الحسية، والسيادة المطلقة للعقل.

إنها حضارة مغرورة ضيعت مزاياها بغرورها، وحولت مكاسبها الإنسانية إلى عوامل ضارة بالآخرين، وبنفسها.

<<  <   >  >>