للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- تسخير الجن:

يقول تعالى: {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ} ١، ويقول تعالى: {وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ} ٢، ويقول تعالى: {وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ، وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ} ٣.

من الآيات، ومن أقوال المفسرين نفهم أن الله تعالى سخر الجن كله لسليمان -عليه السلام- يوجههم لما يشاء من الأعمال، وقد أقدره الله عليهم وحكمهم، وأدار شئونهم، وكلفهم بأعمال نافعة للمملكة، حيث جعل منهم طائفة تبني وتعمر، وتشيد الصروح العالية الرائعة، ومن أعمالهم في فن العمارة، ما أقاموه له من أماكن طيبة للعبادة، وهي المحاريب، كما نقشوا له الصور الجميلة على الجدر، وهي التماثيل، وكان عملها مباحا في شريعة سليمان -عليه السلام- وبنوا له الحياض لحفظ الماء،


١ سورة الأنبياء آية: ٨٢.
٢ سورة سبأ آية: ١٢.
٣ سورة ص الآيات: ٣٧, ٣٨.

<<  <   >  >>