للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- حركة إبراهيم بالدعوة مع عبدة الكواكب:

بعد أن نجى الله إبراهيم -عليه السلام- من النار، وعدم تأثر قومه بهذه المعجزة, واجههم بما هم عليه، قال تعالى: {وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ} ١، ووضح لهم سر تمسكهم بالضلال, وهو أنهم جعلوا الأوثان وسيلة تجمع عبادها في مودة وتعاون؛ ولذلك ارتبطت بعواطفهم، وأعمت عقولهم، وأبصارهم.

ثم تركهم، ورحل من ديارهم، وقد أمره الله بالهجرة إلى بلاد الشام ومعه لوط وزوجته، يقول تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} ٢. والأرض المقصودة هي بلاد الشام، ونزل إبراهيم -عليه السلام- في "حران" موطن العرب "الكنعانيين".


١ سورة العنكبوت آية: ٢٥.
٢ سورة الأنبياء آية: ٧١.

<<  <   >  >>