من دعوة لوط -عليه السلام- نرى أعداء الحق، وجرأتهم على الباطل، والتبجح به، وفقدانهم كل ألوان الحياء في الأقوال والأفعال، حيث نراهم يوجهون الاتهامات المخترعة للوط، ويصورون المزايا سوءا، ويقلبون العفة والطهر إلى خطأ وعدوان.
قال تعالى:{وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} ١، فجعلوا الطهارة جريمة، ونظروا إلى العفة كأنها عامل من عوامل التخلف، والإضرار بالمجتمع؛ ولذلك حذروا لوطا من دعوته للطهارة والعفة، وإلا طردوه من "سدوم" وأخرجوه منها، قال تعالى: {قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ