على الدعاة أن يعرضوا دعوتهم بوسيلة مؤثرة، وبأسلوب مفهوم.
انظر إلى القرآن الكريم وهو يعرض قصة طالوت بقوله:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ} ... وحين يعرض قصة الخصمين فيقول:{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ} فهو بالاستفهام يقدم الموضوع كأنه مشاهد مرئي، وكأنه يقول للمستمع: انظر، اسمع.
يشير الزمخشري إلى أن الاستفهام يجعل المعنى في صورة المحسوس المفهوم؛ لأنه يبحث عن إجابة عند المستمع١، وهذا في حد ذاته يجعل المستمع يشارك الداعية فيما يريد، ويثير اهتمامه نحو موضوع السؤال.
والاستفهامات كثيرة في القرآن الكريم، وعلى ألسنة رسل الله, عليهم صلوات الله وسلامه.