نوح -عليه السلام- هو أبو البشرية الثاني، وهو أول الرسل بعد آدم -عليه السلام- وقد اصطفاه الله للنبوة، وهداه للحق، وكلفه بالرسالة، وأثنى عليه بما هو أهله.
وقد دعا نوح -عليه السلام- جميع من على ظهر الأرض في زمانه بعد أن غرق معارضوه بالطوفان، ومن هنا كانت دعوته عامة بسبب ما أُحيط بها من أحداث، وسمي عليه السلام بنوح لبكائه الكثير.
ونوح -عليه السلام- أحد أولي العزم من الرسل، بل هو أولهم، وتعد دعوته -عليه السلام- مرتكزا رئيسيا للعلماء، والدعاة، ولكافة العاملين في مجال الدعوة إلى الله تعالى؛ لما فيها من الدروس والعبر.
وقد فصل القرآن الكريم قصة نوح -عليه السلام- في أكثر من موضع، وخصّها بسورة كاملة؛ بيانا لأهميتها١.
وسوف أتحدث عن دعوة نوح -عليه السلام- وقصته مع قومه في نقاط تجمع بين تسلسل الأحداث، وقضايا الدعوة، وأهم الفوائد والعبر ...
١ جاءت قصة نوح -عليه السلام- في ثمان وعشرين سورة قرآنية.