عندما يصلح القائد، تصلح رعيته، ولذلك كان اهتمام النبي -صلى الله عليه وسلم، بعلية القوم، ليؤمن بإيمانهم من وراءهم.
وللقادة في أممهم تأثير كبير، ويرجع كفر من كفر في الأمم السابقة إلى الملإ منهم؛ إذ كان الملأ دائما يتصدون للدعوة الدينية، ويحاربون الرسل، ويصدون الناس عن سبيل الله، وقد كان لقيادة داود وسليمان -عليهما السلام- لمملكتهم أثر في إيمان الناس، وكافة منسوبي المملكة، وكان كل من فيها يؤمن بالله، ويعمل له، وقد رأينا الهدهد يغيب، ليعرف خبر بلقيس، ويقف على حقيقة الإله الذي تعبده وقومها، ويجيء بخبر الملكة، ويشرحه لسليمان، إنهم يعبدون غير الله، ويسجدون للشمس، ولا يؤمنون بالله الخالق، الذي يعلم العلن والسر، والظاهر والمخبوء، وقد رأينا