وهم أول من يعرف أن الاختلاط أدى إلى نشر الرذيلة والشذوذ، وسوء الخلق بين الرجال والنساء على حد سواء.
٣- ضرورة استعلاء المؤمن بما هداه الله إليه، مع التيقن بأن الحق كله معه فيستمسك به؛ ليدوم مع الصواب والخير، قال تعالى:{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} ١.
٤- ضرورة تحديد الأمراض الاجتماعية، وإبراز أخطارها أمام الناس؛ ليبتعدوا عنها، وحتى لا يتمكن أعداء الحق من تزيينها، وزخرفتها أمام الجمهور.
إن قوم لوط لم يتمكنوا من جريمتهم إلا بعد أن زيّنها الشيطان لهم؛ ولذلك ورثوها لأبنائهم، وكانوا يتسابقون إليها حبا، واعتزازا.
٥- أهمية مواجهة الأمراض الاجتماعية بالعقوبة المناسبة؛ لأن القائمين بهذه الأمراض يبذلون جهدهم لإحيائها ونشرها، وإذا لم يرتدعوا فلن ينتهوا؛ ولذلك وجب القضاء عليهم بالعقوبة المناسبة.
٦- الحاجة شديدة إلى تعاون أجهزة التوجيه، ومؤسسات تكوين الرأي العام للعمل معا في خطة موحدة؛ لصيانة المجتمع من الأمراض الضارة؛ لأن تفكك الأجهزة يضر ولا يفيد، ويعطي ذريعة لأهل الهوى ليستمروا في ضلالهم.