للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنه عذاب واحد، وإن اختلفت مسمياته، ذلك أنه أصابهم حر شديد، وانقطع عنهم الهواء سبعة أيام، فكان لا ينفعهم مع ذلك ماء، ولا ظل، ولا دخولهم في الأسراب، فهربوا من محلتهم إلى البرية، فأظلتهم سحابة، فاجتمعوا تحتها ليستفيدوا بظلها, فلما اجتمعوا جميعا تحتها، جاءتهم من السماء صيحة عالية، ارتجّت لها الأرض رجا عنيفا، فأزهقت الأرواح، وخربت الأشباح، وماتوا جميعا وهم جاثمون على ركبهم، وبذلك اجتمع في مماتهم جنود الله تعالى، التي سلطها عليهم, وهي: الظلة، والصيحة، والرجفة، وهكذا تعددت أسباب موتهم كما تعددت مفاسدهم وضلالاتهم, والله على كل شيء قدير.

<<  <   >  >>