للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد أجرى الله على يد "إلياس" -عليه السلام- عديدا من المعجزات، مثل:

- خمود النار بأمره١.

- عدم إحراق النار لامرأة الملك٢.

- حبس الماء عن القوم٣.

- إحياء الموتى٤.

- نزول الغيث٥.

وحديث المؤرخين عن معجزات إلياس الحسية طويل٦, ونحن لا نقطع بها؛ لورودها عن طريق أدلة ظنية، ولا نردها لأن المطلع على تاريخ أنبياء بني إسرائيل يرى كثرة المعجزات الحسية, التي أظهرها الأنبياء جميعا، بدءا بيوسف -عليه السلام- وانتهاء بعيسى عليه السلام.

ويجب أن يكون واضحا أن أنبياء بني إسرائيل جميعا بعثوا بتجديد رسالة موسى -عليه السلام- لكثرة ما صنعوا، وحرفوا.

أرسل الله إلياس -عليه السلام- إلى قومه من بني إسرائيل، وقومه هم أحد أسباطهم الذين رحلوا إلى مدينة "بعلبك" في أقصى الشمال، فنسوا عهد الله، وعبدوا الأوثان دونه, فبعث الله إليهم إلياس -عليه السلام- يدعوهم إلى التوحيد، ويذكرهم بعهد الله, ويبين لهم أن الانحراف عن دين الله ضلال مبين؛ لأن الله هو خالقهم، ورازقهم، وربهم، ورب آبائهم، ورب العالمين.


١ قالوا: إن الملك طلب منه معجزة وهي إطفاء النار، فنادى: أيتها النار اخمدى ... فخمدت.
٢ قالوا: إن امرأة الملك آمنت مع إلياس، فألقاها زوجها في النار، فدعا إلياس ربه، فلم تعمل النار فيها شيئا.
٣ أنذر إلياس -عليه السلام- قومه بحبس الماء إن لم يؤمنوا، فأصروا على الكفر، فحبس المطر، وجفت الأنهار, وغارت العيون، ومات الشجر.
٤ قالوا: إن إلياس أحيا عددا من الموتى بإذن الله, منهم اليسع.
٥ لما أمن البعض به, دعا الله بالماء, فنزل الغيث، وجرت الأنهار، وتفجرت العيون.
٦ انظر الفتوحات الإلهية الشهير بالجمل "ج٣ ص٥٥٠ بتصرف".

<<  <   >  >>