٢ يقال: كان لداود -عليه السلام- تسع وتسعون زوجة، وذات يوم رأى زوجة قائد جيشه "أوريا" فأحبها، وخطط للتخلص من زوجها، فأرسله في غزوة عاد منها، فأرسله في ثانية، وثالثة حتى قُتل، وبعدها تزوجها داود عليه السلام ... وهذا من افتراء اليهود على داود، فهل يليق برسول أن ينظر إلى امرأة غيره, ويتآمر لقتل زوجها, ويكلفه بغزوات لغاية قتله؟! جاء في سفر صموئيل الثاني، الإصحاح الحادي عشر ما هو أفدح، جاء "أن داود أقام في أورشليم، وكان في وقت المساء، قام عن سريره، وتمشّى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة تستحمّ، وكانت المرأة جميلة جدا، فأرسل داود رسلا وأخذها، فدخلت إليه، فاضطجع معها، وحبلت المرأة من داود، فاستدعى زوجها، وأعطاه إجازة؛ ليبيت معها ويستر الفضيحة، لكن الزوج رفض ترك الميدان والحرب، فأمر داود بقتل الزوج في الحرب وبعدها تزوج المرأة ... هل هذا حديث يليق برسول؟! وهل الكتاب المتضمن لهذه الأقوال مقدس، منزل! ويقول آخرون: إن المرأة كانت مخطوبة ولم تتزوج. ويرى أصحاب هذه الأقوال أن الملكين جاءا لداود ليعلم خطأه، ويرجع عنه، ويذهب الفاهمون إلى أن اليهود قصدوا تشويه صورة داود -عليه السلام- لأن عيسى -عليه السلام- من نسله، وبذلك يجدون لأنفسهم عذرا في عدم الإيمان بعيسى عليه السلام.