للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعند الصلاة حتى لا يشوش الشيطان على المصلي، يروي مسلم بسنده أن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي، وقراءتي، يلبسها علي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ذاك شيطان يقال له خترت، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا"، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عني١.

وعند الغضب: حتى لا يتمكن الشيطان من إيقاع الإنسان في المهالك، يقول سليمان بن صرد -رضي الله عنه- كنت جالسا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- ورجلان يستبان، فأحمر وجه أحدهما، وانتفخت أوداجه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: "إني لاعلم كلمة لو قالها، اذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ذهب عنه ما يجد" ٢.

وعند الخلاء: حتى لا يلعب الشيطان بمقعد الإنسان، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "أعوذ بالله من الخبث والخبائث" ٣.

وعند رؤية مكروهة: حتى لا يبتئس، ويتألم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "إذا رأى أحدكم رؤيا يخافها، فليبصق عن يساره، وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لا تضره" ٤.

وعلى المسلم أن يحصن نفسه من السحر، والشياطين دائما، بالاستقامة والطاعة ودوام معية الله له، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.


١ صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب السلام - باب التعوذ ج٤ ص
٢ صحيح البخاري برح فتح الباري - كتاب بدء الخلق - باب صفة إبليس ج٦ ص٣٢٧.
٣ صحيح البخاري بشرح فتح الباري، كتاب الوضوء ج١ ص٢٨٣.
٤ صحيح البخاري بشرح فتح الباري، كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس ج٦. ص٣٣٨.

<<  <   >  >>