ومن مجمل الآيات ندرك أن الله استجاب دعاء زكريا، وبشره بغلام، يسمى باسم لم يسبق به هو "يحيى" وأصلح الله زوجته للحمل، وذهب عقمها، وحاضت.
طلب زكريا من الله آية وعلامة يعرف بها وقت حمل زوجته بهذا الولد، قال الله له آيتك أن يعتريك صمت وسكوت لمدة ثلاث أيام، لا تستطيع أن تتحدث خلالها إلا بالرمز، ولما جاء وقت الحمل كان زكريا يقرأ، ويسبح، ولا يستطيع التكلم مع أحد، ويولد له يحيى، سيدا وحصورا١، ونبيا من الصالحين، وعاش زكريا حتى لقي ربه عليه السلام وقيل إنه مات مقتولا، قتله اليهود.
١ الحصور الذي يكف عن النساء، ولا يقربهن، مع القدرة، ويمكن أن يكون المعنى الحابس نفسه عن المعاصي "تفسير القرطبي ج٤ ص٧٨، ٧٩".