للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - طعنهم بالمؤمنين؛ لأجل إيمانهم كفرًا بالله تعالى وبُغضًا للدِّين.

٣ - أن اللَّمْزَ مُحرم، بل هو من كبائر الذنوب في أمور الدنيا، وأما اللمز في أمر الطاعة فأقبح وأقبح.

٤ - أن من أطاع الله وتطوع بخصلة من خصال الخير، فإن الذي ينبغي هو إعانته وتنشيطه على عمله، وهؤلاء قصدوا تثبيطهم بما قالوا فيهم وعابوهم عليه.

٥ - أن حكمهم على من أنفق مالًا كثيرًا بأنه مراء- غلطٌ فاحش وحكم على الغيب ورَجْمٌ بالظن، وأيُّ شر أكبر من هذا؟!

٦ - أن قولهم لصاحب الصدقة القليلة: «الله غني عن صدقة هذا» كلام مقصوده باطل؛ فإن الله غني عن صدقة المتصدقين بالقليل والكثير، بل وغني عن أهل السماوات والأرض، ولكنه تعالى أمر العباد بما هم مفتقرون إليه، فالله -وإن كان غنيًا- فهم فقراء إليه؛ {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧)} [الزلزلة: ٧]، وفي هذا القول من التثبيط عن الخير ما هو ظاهر بَيِّن، ولهذا كان جزاؤهم أن يَسخر الله منهم، {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٧٩)}. [٢/ ٦٧١ - ٦٧٢].

• • •

<<  <   >  >>