للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدرس ١٤

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (١٩٨)} [سورة البقرة].

قال رَحِمَه اللهُ تَعالى:

وفي قوله تعالى: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ} دلالة على أمور:

١ - الوقوف بعرفة، وأنه كان معروفًا أنه ركن من أركان الحج، فالإفاضة من عرفات لا تكون إلا بعد الوقوف.

٢ - الأمر بذكر الله عند المشعر الحرام وهو المزدلفة، وذلك -أيضًا- معروف، يكون ليلةَ النحر بائتًا بها، وبعد صلاة الفجر يقف في المزدلفة داعيًا حتى يُسْفِر جدًّا، ويدخل في ذكر الله عنده إيقاع الفرائض والنوافل فيه.

٣ - أن الوقوف بمزدلفة مُتأخر عن الوقوف بعرفة، كما تدل عليه الفاء والترتيب.

٤، ٥ - أن عرفات ومزدلفة كلاهما من مشاعر الحج المقصود فِعْلُها وإظهارها

٦ - أن مزدلفة في الحَرَم، كما قَيَّدَه بالحرام.

٧ - أن عرفة في الحِلِّ، كما هو مفهوم التقييد بمزدلفة. [١/ ١٤٩].

<<  <   >  >>