وفي قوله تعالى:{فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ} دلالة على أمور:
١ - الوقوف بعرفة، وأنه كان معروفًا أنه ركن من أركان الحج، فالإفاضة من عرفات لا تكون إلا بعد الوقوف.
٢ - الأمر بذكر الله عند المشعر الحرام وهو المزدلفة، وذلك -أيضًا- معروف، يكون ليلةَ النحر بائتًا بها، وبعد صلاة الفجر يقف في المزدلفة داعيًا حتى يُسْفِر جدًّا، ويدخل في ذكر الله عنده إيقاع الفرائض والنوافل فيه.
٣ - أن الوقوف بمزدلفة مُتأخر عن الوقوف بعرفة، كما تدل عليه الفاء والترتيب.
٤، ٥ - أن عرفات ومزدلفة كلاهما من مشاعر الحج المقصود فِعْلُها وإظهارها
٦ - أن مزدلفة في الحَرَم، كما قَيَّدَه بالحرام.
٧ - أن عرفة في الحِلِّ، كما هو مفهوم التقييد بمزدلفة. [١/ ١٤٩].