للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدرس ٨

قوله تعالى: {إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (١٦٩)} [سورة البقرة].

قال رَحِمَه اللهُ تَعالى:

{وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (١٦٩) فيدخل في ذلك: القولُ على الله بلا علم في شَرعه وقَدَرِه.

١ - فمَن وصف الله بغير ما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله -صلى الله عليه وسلم-، أو نفى عنه ما أثبته لنفسه أو أثبت له ما نفاه عن نفسِه؛ فقد قال على الله بلا علم.

٢ - ومن زعم أن لله ندًّا وأوثانًا تُقرب مَنْ عَبَدَها مِنْ الله؛ فقد قال على الله تعالى بلا علم.

٣ - ومن قال: إن الله أحلَّ كذا أو حَرَّم كذا أو أمر بكذا أو نهى عن كذا بغير بصيرة؛ فقد قال على الله بلا علم.

٤ - ومن قال: اللهُ خَلَقَ هذا الصنف من المخلوقات للعلة الفلانية بلا برهان له بذلك؛ فقد قال على الله بلا علم.

٥ - ومن أعظم القول على الله بلا علم: أن يَتأول المتأولُ كلامَه أو كلام رسوله -صلى الله عليه وسلم- على معانٍ اصطلح عليها طائفةٌ من طوائف الضلال ثم يقول: إن الله أرادها.

<<  <   >  >>