للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدرس ٩٧

قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٩) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١)} [سورة الجمعة].

قال رَحِمَه اللهُ تَعالى:

وفي هذه الآيات فوائد عديدة:

١ - أن الجمعة فريضة على جميع المؤمنين، يجب عليهم السعي لها والمبادرة والاهتمام بشأنها.

٢ - أن الخطبتين يوم الجمعة فريضة يجب حضورهما؛ لأنه فَسَّر الذكر هنا بالخطبتين، فأمر الله بالمضي إليه والسعي له.

٣ - مشروعية النداء للجمعة والأمر به.

٤ - النهي عن البيع والشراء بعد نداء الجمعة وتحريم ذلك، وما ذاك إلا لأنه يفوت الواجب ويشغل عنه؛ فدل ذلك على أن كل أمر -وإن كان مباحًا في الأصل- إذا كان ينشأ عنه تفويت واجب، فإنه لا يجوز في تلك الحال.

٥ - الأمر بحضور الخطبتين يوم الجمعة وذَم مَنْ لم يحضرهما، ومِنْ لازم ذلك: الإنصات لهما.

<<  <   >  >>