للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدرس ٧٤

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٦٢)} [سورة الحج].

قال -رحمه الله-:

قوله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٦٢)}؛ العلي في ذاته، فهو عال على جميع المخلوقات وفي قدره؛ فهو كامل الصفات، وفي قهره لجميع المخلوقات، الكبير في ذاته وفي أسمائه وفي صفاته؛ الذي من عظمته وكبريائه:

١ - أن الأرض قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه.

٢ - أن كرسيه وَسِع السماوات والأرض.

٣ - أن نواصي العباد بيده؛ فلا يتصرفون إلا بمشيئته، ولا يتحركون ويسكنون إلا بإرادته.

٤ - وحقيقة الكبرياء التي لا يعلمها إلا هو -لا ملك مقرب ولا نبي مرسل- أنها كل صفة كمال وجلال وكبرياء وعظمة؛ فهي ثابتة له، وله من تلك الصفة أجلها وأكملها.

٥ - أن العبادات كلها -الصادرة من أهل السماوات والأرض كلها- المقصود منها: تكبيره وتعظيمه وإجلاله وإكرامه، ولهذا كان التكبير شعارًا للعبادات الكبار؛ كالصلاة وغيرها. [٣/ ١١١٢].

• • •

<<  <   >  >>