للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدرس ٢١

قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (٤٣)} [سورة النساء].

قال -رحمه الله-:

ثم ختم الآية بقوله: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (٤٣) أي: كثير العفو والمغفرة لعباده المؤمنين:

١ - بتيسير ما أمرهم به وتسهيله غاية التسهيل؛ بحيث لا يشق على العبد امتثاله، فيُحرج بذلك.

٢ - ومن عفوة ومغفرته: أن رحم هذه الأمة بشرع طهارة التراب بدل الماء عند تعذُّر استعماله.

٣ - ومن عفوه ومغفرته: أن فَتَحَ للمذنبين باب التوبة والإنابة، ودعاهم إليه ووعدهم بمغفرة ذنوبهم.

٤ - ومن عفوه ومغفرته: أن المؤمن لو أتاه بِقُراب الأرض خطايا، ثم لَقِيَه لا يشرك به شيئًا لأتاه بقرابها مغفرة. [١/ ٣١٠].

• • •

<<  <   >  >>