أي: اذكروا نعمة الله عليكم لما قارب التقاؤكم بعدوكم استغثتم بربكم وطلبتم منه أن يعينكم وينصركم؛ {فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} وأغاثكم بعدة أمور؛ منها:
١ - أن الله أمدكم {بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (٩)}، أي: يردف بعضهم بعضًا.
٢ - ومِن نصره واستجابته لدعائكم: أن أنزل عليكم نعاسًا {يُغَشِّيكُمُ}، أي: فيذهب ما في قلوبكم من الخوف والوجل، ويكون {أَمَنَةً} لكم وعلامة على النصر والطمأنينة.
٣ - ومن ذلك: أنه أنزل عليكم من السماء مطرًا؛ ليُطهركم به من الحدث والخَبَث، وليطهركم به من وساوس الشيطان ورجزه.
٤ - ومن ذلك: أن الله أوحى إلى الملائكة: {أَنِّي مَعَكُمْ} بالعون والنصر والتأييد. [٢/ ٦٠٨].