للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدرس ٧٥

قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (٦٤)} [سورة الحج].

قال -رحمه الله-:

قال تعالى: {وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ} بذاته؛ الذي له الغنى المطلق التام من جميع الوجوه، ومن غناه:

١ - أنه لا يحتاج إلى أحد من خلقه، ولا يواليهم من ذلة، ولا يتكثر بهم من قلة.

٢ - أنه ما اتخذ صاحبةً ولا ولدًا.

٣ - أنه صمد، لا يأكل ولا يشرب، ولا يحتاج إلى ما يحتاج إليه الخلق بوجه من الوجوه، فهو يُطْعِمُ ولا يُطْعَم.

٤ - أن الخلق كلهم مفتقرون إليه؛ في إيجادهم وإعدادهم وإمدادهم، وفي دينهم ودنياهم.

٥ - أنه لو اجتمع من في السماوات ومن في الأرض -الأحياء منهم والأموات- في صعيد واحد؛ فسأل كل منهم ما بلغت أُمنيته، فأعطاهم فوق أمانيهم- ما نقص ذلك من ملكه شيء.

٦ - أن يده سَحَّاء بالخير والبركات -الليل والنهار- لم يزل إفضاله على الأنفاس.

<<  <   >  >>