قال تعالى:{وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ} بذاته؛ الذي له الغنى المطلق التام من جميع الوجوه، ومن غناه:
١ - أنه لا يحتاج إلى أحد من خلقه، ولا يواليهم من ذلة، ولا يتكثر بهم من قلة.
٢ - أنه ما اتخذ صاحبةً ولا ولدًا.
٣ - أنه صمد، لا يأكل ولا يشرب، ولا يحتاج إلى ما يحتاج إليه الخلق بوجه من الوجوه، فهو يُطْعِمُ ولا يُطْعَم.
٤ - أن الخلق كلهم مفتقرون إليه؛ في إيجادهم وإعدادهم وإمدادهم، وفي دينهم ودنياهم.
٥ - أنه لو اجتمع من في السماوات ومن في الأرض -الأحياء منهم والأموات- في صعيد واحد؛ فسأل كل منهم ما بلغت أُمنيته، فأعطاهم فوق أمانيهم- ما نقص ذلك من ملكه شيء.
٦ - أن يده سَحَّاء بالخير والبركات -الليل والنهار- لم يزل إفضاله على الأنفاس.