للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدرس ٩٠

قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٣٣)} [سورة فصلت].

قال -رحمه الله-:

هذا استفهام بمعنى النفي المتقرر، أي: لا أحد أحسن قولًا، أي: كلامًا وطريقة، وحالة {مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ}:

١ - بتعليم الجاهلين ووعظ الغافلين والمعرضين ومجادلة المبطلين؛ بالأمر بعبادة الله بجميع أنواعها والحث عليها وتحسينها مهما أمكن، والزجر عما نهى الله عنه وتقبيحه بكل طريق يوجب تركه؛ خصوصًا من هذه الدعوة إلى أصل دين الإسلام وتحسينه، ومجادلة أعدائه بالتي هي أحسن، والنهي عما يضاده من الكفر والشرك، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

٢ - ومن الدعوة إلى الله تحبيبه إلى عباده؛ بذكر تفاصيل نعمه وسعة جوده وكمال رحمته، وذكر أوصاف كماله ونعوت جلاله.

٣ - ومن الدعوة إلى الله: الترغيب في اقتباس العلم والهدى من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، والحث على ذلك بكل طريق موصل إليه.

٤ - ومن ذلك: الحث على مكارم الأخلاق، والإحسان إلى عموم الخلق، ومقابلة المسيء بالإحسان، والأمر بصلة الأرحام وبر الوالدين.

<<  <   >  >>