للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٢ - تقديم سليمان محبة الله تعالى على محبة كل شيء.

٢٣ - أن كل ما أشغل العبد عن الله؛ فإنه مشئوم مذموم، فَلْيُفَارِقْه ولْيُقْبِلْ على ما هو أنفع له.

٢٤ - القاعدة المشهورة: «مَنْ ترك شيئًا لله عَوَّضه الله خيرًا منه»، فسليمان -عليه السلام- عقر الجياد الصافنات المحبوبة للنفوس تقديمًا لمحبة الله؛ فعوضه الله خيرًا من ذلك، بأن سخر له الريح الرخاء اللينة التي تجري بأمره إلى حيث أراد وقصد؛ غدوها شهر ورواحها شهر، وسخر له الشياطين؛ أهل الاقتدار على الأعمال التي لا يَقدر عليها الآدميون.

٢٥ - أن تسخير الشياطين لا تكون لأحد بعد سليمان -عليه السلام-.

٢٦ - أن سليمان -عليه السلام- كان ملكًا نبيًّا يفعل ما أراد، ولكنه لا يريد إلا العدل، بخلاف النبيِّ العبد؛ فإنه تكون إرادته تابعة لأمر الله، فلا يَفعل ولا يترك إلا بالأمر؛ كحال نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهذه الحال أكمل. [٤/ ١٤٩٤ - ١٤٩٧].

• • •

<<  <   >  >>