للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعباده المخلصين: أنه إذا غفر لهم وأزال أثر ذنوبهم أزال الآثار المترتبة عليه كلها حتى ما يقع في قلوب الخلق؛ فإنهم إذا علموا ببعض ذنوبهم وقع في قلوبهم نزولهم عن درجتهم الأولى، فأزال الله تعالى هذه الآثار، وما ذاك بعزيز على الكريم الغفار.

١٧ - أن الحُكم بين الناس مرتبة دينية تولاها رسل الله وخواص خلقه، وأن وظيفة القائم بها الحكم بالحق ومجانبة الهوى؛ فالحكم بالحق يقتضي العلم بالأمور الشرعية والعلم بصورة القضية المحكوم بها وكيفية إدخالها في الحكم الشرعي؛ فالجاهل بأحد الأمرين لا يصلح للحكم، ولا يَحل له الإقدام عليه.

١٨ - أنه ينبغي للحاكم أن يحذر الهوى ويجعله منه على بال؛ فإن النفوس لا تخلو منه، بل يجاهد نفسه بأن يكون الحق مقصوده، وأن يُلقي عنه وقت الحكم كل محبة أو بغض لأحد الخصمين.

١٩ - أن سليمان -عليه السلام- من فضائل داود ومن منن الله عليه؛ حيث وهبه له، وأن من أكبر نعم الله على عبده: أن يَهب له ولدًا صالحًا؛ فإن كان عالمًا كان نورًا على نور.

٢٠ - ثناء الله تعالى على سليمان ومدحه في قوله: {نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (٣٠)}.

٢١ - كثرة خير الله وبِره بعبيده: أن يَمن عليهم بصالح الأعمال ومكارم الأخلاق، ثم يثني عليهم بها، وهو المتفضل الوهاب.

<<  <   >  >>