للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠ - أنه لا يمنع الحاكم من الحكم بالحق سوء أدب الخصم وفعله ما لا ينبغي.

١١ - كمال حلم داود -عليه السلام-؛ فإنه ما غضب عليهما حين جاءاه بغير استئذان وهو المَلِك، ولا انتهرهما ولا وبَّخهما.

١٢ - جواز قول المظلوم لمن ظلمه: «أنت ظلمتني» أو «يا ظالم» ونحو ذلك، أو «باغ عليَّ»؛ لقولهما: {خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ}.

١٣ - أن الموعوظ والمنصوح -ولو كان كبير القدر جليل العلم- إذا نصحه أحد أو وعظه لا يغضب ولا يشمئز، بل يبادره بالقبول والشكر؛ فإن الخصمين نصحا داود فلم يشمئز ولم يغضب ولم يُثنه ذلك عن الحق، بل حكم بالحق الصِّرف.

١٤ - أن المخالطة بين الأقارب والأصحاب وكثرة التعلقات الدنيوية المالية موجبة للتعادي بينهم وبغي بعضهم على بعض، وأنه لا يَرُدُّ عن ذلك إلا استعمال تقوى الله والصبر على الأمور بالإيمان والعمل الصالح، وأن هذا من أقل شيء في الناس.

١٥ - أن الاستغفار والعبادة -خصوصًا الصلاة- من مكفرات الذنوب؛ فإن الله رتَّب مغفرة ذنب داود على استغفاره وسجوده.

١٦ - إكرام الله لعبده داود وسليمان بالقرب منه وحسن الثواب، وألَّا يظن أن ما جرى لهما مُنقص لدرجتهما عند الله تعالى، وهذا من تمام لطفه

<<  <   >  >>