ودَلَّت هذه الآية على أن مَنْ لم يصبر فله ضِدُّ ما لَهُم؛ فحصل له الذمُّ من الله والعقوبة والضلال والخسار، فما أعظم الفرق بين الفريقين! وما أقل تعب الصابرين وأعظم عناء الجازعين!
وقد اشتملت هاتان الآيتان على:
١ - توطين النفوس على المصائب قبل وقوعها؛ لِتَخِفَّ وتَسْهُل إذا وقعت.
٢ - وبيان ما تُقابل به إذا وقعت، وهو الصبر.
٣ - وبيان ما يُعِين على الصبر وما للصابرين من الأجر.
٤ - ويعلم حال غير الصابر بضد حالة الصابر.
٥ - وأن هذا الابتلاءَ والامتحانَ سُنَّةُ الله التي قد خَلَت، ولن تجد لسنة الله تبديلًا.