للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدرس ٣٨

قوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (١٢١)} [سورة الأنعام].

قال -رحمه الله-:

ويدخل تحت هذا المنهي عنه:

١ - ما ذُكِر عليه اسم غير الله؛ كالذي يذبح للأصنام وآلهة المشركين، فإن هذا مما أُهِلَّ لغير الله به المُحَرَّم بالنص عليه خصوصًا.

٢ - ويدخل في ذلك متروك التسمية مما ذُبِح لله؛ كالضحايا والهدايا أو للحم والأكل إذا كان الذابح متعمدًا ترك التسمية عند كثير من العلماء.

ويخرج من هذا العموم: الناسي بالنصوص الأُخر الدالة على رفع الحرج عنه.

٣ - ويدخل في هذه الآية: ما مات بغير ذكاة من الميتات، فإنها مما لم يذكر اسم الله عليه …

٤ - ودلت هذه الآية الكريمة على أن ما يقع في القلوب من الإلهامات والكشوف التي يَكثر وقوعها عند الصوفية ونحوهم لا تدل بمجردها على أنها حق ولا تُصدق حتى تُعرض على كتاب الله وسنة رسوله؛ -صلى الله عليه وسلم- فإن شَهِدَا لها بالقبول قُبلت، وإن ناقضتهما رُدَّت، وإن لم يُعلم شيء من

<<  <   >  >>