للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدرس ٤٧

قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٤)} [سورة الأنفال].

قال رَحِمَه اللهُ تَعالى:

{أُولَئِكَ} الذين اتصفوا بتلك الصفات {هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا}؛ لأنهم جمعوا بين الإسلام والإيمان، بين الأعمال الباطنة والأعمال الظاهرة، بين العلم والعمل، بين أداء حقوق الله وحقوق عباده، وقدَّم تعالى أعمال القلوب؛ لأنها أصل لأعمال الجوارح وأفضل منها.

١ - فيها دليل على أن الإيمان يزيد وينقص؛ فيزيد بفعل الطاعة وينقص بضدها.

٢ - ينبغي للعبد أن يتعاهد إيمانه ويُنميه.

٣ - أَنَّ أَولى ما يحصُلُ به ذلك تدبر كتاب الله تعالى والتأمل لمعانيه. [٢/ ٦٠٦].

• • •

<<  <   >  >>