للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدرس ١١

قوله تعالى: {يَسْ‍ئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٨٩)} [سورة البقرة].

قال -رحمه الله-: وأَمَرَهَم أن يأتوا البيوت من أبوابها؛ لما فيه من السهولة عليهم، التي هي قاعدة من قواعد الشرع.

ويستفاد من إشارة الآية أنه:

١ - ينبغي في كل أمر من الأمور أن يأتيه الإنسان من الطريق السَّهل القريب الذي قد جعل له مُوصلًا.

أ- فالآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ينبغي أن ينظُر في حالة المأمور، ويستعمل معه الرفق والسياسة التي بها يحصل المقصود أو بعضه.

ب- والمتعلم والمُعَلِّم ينبغي أن يَسلك أقرب طريق وأسهله يحصل به مقصوده.

جـ- وهكذا كلُّ مَنْ حاول أمرًا من الأمور وأتاه من أبوابه وثَابَر عليه، فلا بد أن يحصل له المقصود بعون الملك المعبود. [١/ ١٤١].

• • •

<<  <   >  >>